مقدمة

في عصر تزايدت فيه  الحاجة  للحكم الرشيد والشفافية ومحاربة الفساد، يجب أن يكون ديوان المراجعة القومي  مستعدا وقادرا  للاستجابة بفعالية وكفاءة لمزيد من الضغوط والمسؤوليات وتزايد التوقعات من صانع القرار ويؤدي الديوان دورا حيويا في مساءلة الحكومة أمام الهيئات التشريعية والجمهور عن إدارتها للأموال العامة والمساعدة في ضمان شفافية العمليات الحكومية. وسيطلب من ديوان المراجعة أن يقدم أعلى المعايير في الإدارة والفعالية والكفاءة والنزاهة في الاضطلاع بولايته من خلال تطبيق أعلى المعايير المهنية والاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات ونظم المعلومات الحديثة. ويعني ذلك أيضا أن على الديوان أن يفي بولايته بأكبر قدر ممكن من الفعالية في بيئة تتسم بموارد محدودة وتغيرات مستمرة وتحديات ناشئة وتمثل هذه الخطة الاستراتيجية الرسمية الأولى الجسر بين المكان الذي يقف فيه ديوان المراجعة القومي  اليوم ورسالته. وهي يحدد ما تخطط له ديوان المراجعة  للتحقيق في السنوات الخمس المقبلة، وما هي الموارد التي سيحتاج إليها، وكيف يمكن استحدامها من أجل تنفيذ ولايته علي المال العام ولتحقيق هذه الغاية، يجب توفير الموارد الكافية لديوان المراجعة القومي حتى يتمكن من الاضطلاع بهذا الدور ولذلك، فإن تحقيق  هذه الخطة الاستراتيجية لبناء القدرات يتوقف على توفرالموارد الكافية التي تمكن الديوان  من تحقيق أهدافه الاستراتيجية الارب

FCCA -الطاهر عبد القيّوم مالك
المراجع العام لجمهورية السودان